Wednesday, April 25, 2007

حكايتي مع العريس


قصة رائعة ..... ومسلية .. وفيها عبرة ..... أرسلها لي أحد الأصدقاء
من واقع الحياة
حكايتي مع العريس ......
الحكاية دي مايعرفهاش أي حد غير انا و ماما ..ماحكيتهاش لأي حد من أصحابي
احمم..مقدمة... عارفين ايه احساس واحده و هي ماشية في الشارع و تحس ان حد معجببيها..مش معاكسه يعني و كده ..لأ بيبقى فيه كده مواقف غريبة ..و على فكرة فيه جوازات كتير بتبدأ كده ...واحد يشوف واحده في الشارع..يمشي وراها ..يعرف ساكنةفين و يسأل عليها و يخطبها ..ابن عمي عمل كده مع واحدة بس لسعته حتت قلم على وشه ..علم على صداغه 3 أيام ..هو اتكيف قوي و قال "البت دي واضح انها مؤدبة و متربية "وراح خطبها ..آه والله..هي صحيح بعد كده اتضح ان ايديها بتطول في كل المواقف مش في الموقف ده بس ..بس و الله الراجل مبسوط و بيحلف باليوم الليشافها فيه..و بيلعن ...!! ولا بلاش
المهم أنا يوم نازله من البيت رايحه الشغل..حسيت ان فيه عين هتخرم قفايا ..بصيتورايا بسرعه كده في الخباثة لقيتلكم راجل انما ايه ..طول بعرض بارتفاع.ماسك فيايده شنطة سودا ولابس بدله و كرافته و نضارة شمس....عامل كده زي العيال الليبيطلعوا في الإعلانات..المهم الواد كان حليوة و انا قلبي هفهفله أولما لمحته ..استنيت شوية ع المحطه و بعدين جه الميكروباص..ركبت راح راكب ورايا..قلت الشياكه دي كلها هتركب مكروباص ليه يعني؟؟..أكيد في الأمر إن ..وجِه كمان قعد جنبي ....يا حلولي يا حلولي..بس كنت خايفه ليعاكس و ساعتها أناماعرفش أبويا ...باللي ف رجلي و لايهمني لا شباب إعلانات ولاحتى جمال مبارك ولا حاجه أبدا..بس لاقيته في نص المسافه كده ..بيميل عليا و بيقول باسلوب رزين كده :
- ...لو سمحتي ممكن أسأل حضرتك على حاجه ..
* وانتوا ماتعرفونيش... باتسطل لما حد يقولي حضرتك ..بس برضه مش سهله يعني..
صدرت الوش الخشب و قلتله ..خير بمناسبة ايه ؟...
- يعني كنت عايز أسأل بس ..هو حضرتك مرتبطه ..واضح انك مش مخطوبة ولامتجوزة ما فيش دبلة في ايديكي ..بس الإرتباط بأه لازم أتأكد منه من حضرتك..
* (حضرتك تاني يا حلولي).. قلتله والله الكلام ده ما يتقالش في مواصلات و بعدين اناماعرفكش و مش متعوده أكلم حد ماعرفوش ..
- طب يعني أنا لو معجب بحضرتك و عندي نيه أتقدم رسمي ..أعمل ايه ..أصلي بصراحه متابعك من مده بس دي أول مرة أتشجع و أحاول أكلمك ..
* ياحلاوة ياحلاوة متابعني من زمان ...ده واقع بأه..بس برضه علىمين ..لازم أثبت .. قلتله و الله لو حضرتك متابعني زي مابتقول تبقى عارف بيتي و عارف بابايا ..هو الوحيد اللي ينفع يتكلم في المواضيع دي ..لو سمحت ماتحرجنيش اكترمن كده ..جامده جامده يعني ...
- الحقيقة انت كده أثبتيلي اني أحسنت الإختيار....
* ياسلام ياسلام..الله الله ..هو ده الكلام ...لحد كده الأمور كلها صح و مية مية ..
صديته آه بس كمان قلتله كلم بابا..سيبتله سكه مفتوحه يعني .
الواد بأه التباع راح شاخط فيا في اللحظه دي ..الأجرة يا أبله والا هتركبواببلاش...يابن اللذينا ..دانا عماله أترسم من ساعتها تبعتر كرامتي كده ؟...جيت أمد ايدي جوه الشنطه لقيتلكوا الأخ بأه راح بسرعه مطلع فلوس و محاسبلي ..لأمايصحش ..لأ بأه اسمحيلي ..أنا لا يمكن أقبل واحده هاتقدملها تدفع و انا موجود...وجون وجون وجون ..هيتقدملي خلاص أيوة كده هو انا صحيح ماعرفش هو بيشتغل ايهو الا عايش فين والا بيقلد فنانين والا ايه نظامه بس الجواب بيبان من عنوانه.
وانا نازلة من المكروباص لقيته نزل معايا في نفس المحطه و بصلي و قاللي:
- أنا حبيت أنقذك يعني في المكروباص ..واضح قوي انك ماعاكيش فلوس...
* الدم ضرب في نافوخي.. انت هتتمنظر عليا والا ايه ؟..
- واضح ان شنطتك فاضية آخر الشهر بأه يالا وفرتلك أجرة المكروباص تنفعك..
* بصتله بذهول كده و قلت له ..مين اللي قالك الكلام الفارغ ده ..
انا عمري مامشي بشنطتي فيها أقل من 300 جنيه..
- قالي باستهزاء كده ..لااااا ماصدقش..
* الدم كان خلاص قرب يطلع من نافوخي زي النافورة..رحت مطلعه كلاللي في المحفظه مورياهولوا ..أهه حتى شوف 50-100-200-220
لقيته مد ايده اخد الفلوس..وبصلها كده وعدها وقاللي آه صحيح انتي معاكي فلوس أهه
و في لحظه راح مطبقهم و حاطتهم في جيبه ..و قاللي انا هاخليهم معايا بأه سوفينير لحد لما آجيلكم البيت ..
ما ستوعبتش و قبل ما آخد فرصة أقول كلمه واحده
كان راكب ورا واحد على موتوسيكل شكله كده كان ماشي ورا المكروباص و هوا ..فص ملح و داب
أختكم بأه واقفه في وسط الشارع هابلااااااااااه ..زي اللي اتدلق عليه جردل مايهمش نضيف..مش عارفه أصوت والا أطلع أجري وراه والا ألطم على وشي ...فضلت واقفهيجي خمس دقايق في الشارع مش عارفه اروح فين والعربيات تقعد تزمرلي و لماتلاقيني مسهمة تقريبا اللي سايقين يقولوا في نفسهم دي يا إما طارشه يا إمامجنونة يا إما م اللي بيبيعوا مناديل ...و الناس تعدي تبصِلي... و العيالالصغيرة يشدوا في هدوم أهاليهم ..بابا بابا هي الست دي عامله كده ليه؟
بعد شوية كده لفيت و دخلت مكان شغلي اللي باشتغل فيه ..و على وشي تعبير كده زيتعبير العمده الآلي بتاع زمان ..دخلت..قعدت ع المكتب ..و فجأه .....انفجرت فيالعياط ..و العيال زمايلي اتلموا حواليا..مالك ..فيه ايه؟...حد زعلك ..حد كلمك؟
من بين العياط و الشحتفه ما اقدرتش أقولهم غير كلمه واحده
اتسراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااقت
إمضاء مسروقة
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
------------ --------- ---
-

Monday, April 9, 2007

العاصفه



في لحظة عاصفة مجنونة قرر قراره ووضع متاريس حول عاطفته وحدث نفسه " أجل .. سوف أتخلص من عذابك .. من السنوات المريرة التي عشتها معك .. ثم أنسى صوتك المبحوح الذي تابع خطواتي وأقلق غفواتي .. وأرتاح من أعمالك المدمرة سوف أنسلخ من ذاتي وأرمي بك هناك ". كان يحدث نفسه وهو يقود سيارته وقد وصل أطراف مدينته …ويسترق النظرات اليها وهي نائمة على الكرسي بجواره … ثم ينتابه شيء من الضحكات الهستيرية … شاعرا بنشوة النصر … لأنه زاد جرعة الحبوب المنومة . أحس أن الظلام زحف مبكرا . فالسماء ملبدة بالغيوم والهواء بدأ يشتد فقال لنفسه :" سأسرع قبل أن تشتد العاصفة سأرمي بها بعيدا ثم أهرب … سأختار لها موقعا مناسبا !! وبعد العاصفة ستشرق حياتي مع بداية الربيع ".توغلت سيارته في الطرق الترابية .. بدت له شجرة كبيرة ملتفة الأغصان فقال لنفسه :" هنا سأريح وأستريح !!"ثم حمل الصغيرة ووضعها بهدوء …نظر إليها نظرة الوداع … قاوم دموعه وركب سيارته قاصدا العودة .حاول أن يسرع بسيارته … لكن العاصفة هاجمته قبل أن يبتعد كثيرا عن الصغيرة النائمة ضغط على مقود سيارته كأنه بطل سباق … فانغرست عجلات سيارته في التراب .لف معطفه وأحكم غطاء رأسه . وخرج يحاول علاج الموقف … فتح باب السيارة … لفح وجهه الهواء البارد .. فارتعدت مفاصله . ثم سمع صوت ذئب … فتضعضعت قواه … وبكى ، أغلق باب سيارته … ووضع يده على جبينه واسترسل في البكاء … وأخذ يتذكر كلام أمها رحمها الله :_ إنها قدرنا يا أحمد . بل هو امتحان من الله لنا_ أنا أدعو الله عليها ليل نهار ! فتجيبه بصوتها الحنون :_ بل أدع الله لنا ولها يا أحمد …تنهد بعمق وقال لنفسه : كم عانت أمها معها و صبرت … أما أنا فلم أحتملها سوى أشهر قليلة وها أنا أهرب من ذاتي وأرمي بها .أحس أن نبع مشاعره تفجر فأغرق كيانه … وعلم أنه سلك سبيل الشقاء وجانب درب السعادة .. كيف يهرب من مشاعره الأبوية مدى الحياة ؟ وهو الذي استسلم بعد دقائق معدودات .بل كيف يتركها للذئاب تنهشها ويرمي نفسه بين رحى الألسن الحادة التي ستلاحقه والنظرات المتسائلة التي ستتابعه ؟ اشتدت العاصفة فنهض مسرعا وخرج من سيارته باحثا عنها كالمذعور ، وأخذ يركض بين الشجر رأى جميع الأشجار كبيرة ، فأخذ يبحث تحت كل شجرة ويشهق لهفة عليها ، ويدعو الله أن لا يكون قد اختطفها ذئب … أو سرقها أحد .لم يكتشف أنه غبي بليد إلا في تلك اللحظات … ركض ولهث وتعب ثم سمع صوتها تبكي بذعر بالغ .!!!اختلطت الأصوات لديه ، صوت الريح المجنونة مع الأمطار المنهمرة ممزوجا بصوت الذئاب المسعورة لكن صوتها هي .. كان أخفت الأصوات في سمعه وأشدها في قلبه !!تابع الركض … سارع الخطوات خفق قلبه ، قاوم مخاوفه ، إنه يريد أن يصل إليها عبر كل المتاهات التي يراها أمامه ، بدأت خطواته تسير في الاتجاه الصحيح … وضح صوتها أكثر ، اقترب منها سبقت ذراعاه قدميه … عانقها بلهفة … أغرقها بقبلاته ودموعه ، حدق في عينيها وقال :"عيناك الجميلتان قدري وسوف أرضى به" ..حملها ، ومسح رأسها وقال لنفسه : رغم "بلاهتها " فهي ابنتي … حبيبتي … وهي هبة الرحمن لي. حملها على ظهره المنهك ، وتذكر وجه أمها المضيء وثغرها الباسم وهي تردد الآية الكريمة :{ وربك يخلق ما يشاء ويختار ، ما كان لهم الخيرة } .